مما لا شك فيه أن الكثير من مستخدمي الحاسوب وفي ظل التسويق الحالي لتلك الأجهزة وما تحتويها من تكنولوجيا متطورة بحاجة ماسة إلى بعض المعرفة التقنية البسيطة التي لا بد منها في معرفة الاحتياج الفعلي للقيام بالأعمال المطلوبة على أكمل وجه وبسرعة عالية من دون الانتظار الى دقائق في تشغيل تلك الأجهزة، فيقوم البعض بتطويرها وترقيتها بذاكرة عالية جدا وأحيانا بإضافة بعض الأقراص الصلبة، أملا منه في تسريع متطلباته اليومية لأعمال الحاسوبية من معاملات مالية أو تصفح بالإنترنت أو بتشغيل تطبيقات خاصة به، والسؤال هنا ما هي الأمور التي على المستخدم معرفتها لاستخدامه في تهيئة حاسوبه وتسريعه وإبعاد شبح البطء إما في بداية التشغيل أو في منتصف عمله .
-1تحسين سرعة إقلاع الحاسوب
ونقصد هنا هو السرعة التي يحتاجها الحاسوب منذ بداية الضغط على مفتاح التشغيل حتى الوصول إلى نظام التشغيل المستخدم واستعداده للعمل، وتقاس عادة تلك السرعة بسرعة الـ Buss Speed المدمجة في اللوحة الأم بشكل أساسي، وتكون تلك السرعة مختلفة من حاسوب إلى آخر، وهو المقياس الفعلي الذي على أساسه يجب الحرص بالنظر إليه قبل شراء الجهاز.
الأمر الثاني للتحكم في زيادة سرعة الحاسوب، هو التطبيقات التي تبدأ بالعمل بمجرد بدأ نظام التشغيل في الظهور، وتكون تلك التطبيقات مثبتة عادة في شريط المهام في جهة اليمين من أسفل الشاشة، مع العلم أنه ليس بالضرورة أن تكون تلك التطبيقات فعالة جميعها إلا عند الحاجة لها، مما تتسبب في حجز مكان فعلي بذاكرة الجهاز، ويمكن للمستخدم تحديد تشغيل تلك التطبيقات من عدمها وذلك بالذهاب من قائمة البدء Start ومن ثم اختيار أمر Run وكتابة الأمر التالي MSCONFIG الذي بدوره يقوم بإظهار نافذة صغيرة يتم من خلالها التحكم في العديد من الأمور، وهي نافذة حساسة في تغيير أي وظيفة بداخلها، ولكن يمكن للمستخدم الذهاب من خلال التبويبات العلوية واختيار تبويب Startup ومن ثم يقوم بإزالة الاختيار مقابل التطبيق الغير مرغوب في تفعيله عند بداية تشغيل نظام التشغيل الويندوز، وينطبق هذا الأمر على جميع أنظمة تشغيل Windows XP Home Edition و Windows XP Pro و Windows Vista، وعادة تكون التطبيقات المرغوب بإزالتها معرفة بنفس اسم التطبيقات ولا يمكن الخطأ بها، أما الملفات الأخرى والتي لا يكون المستخدم بمعرفة ما هي يفضل عدم الخوض بإزالتها، حيث انها تكون مخصصة لنظام التشغيل، وإزالتها من دون معرفة بوظيفتها قد يسبب عطلا في نظام التشغيل، والذي يلزم عملا إضافيا للوصول إليه مرة أخرى، وبعد الانتهاء من إزالة تلك التطبيقات من الاختيار تقوم بالضغط على زر الموافقة، فيطلب منك إعادة تشغيل الحاسوب حتى يتم تفعيل ما تم تطبيقه بتلك النافذة، مع العلم بأن ما يقوم به المستخدم من إزالة لتلك الاختيارات لا يعني أنه قد قام بإزالة البرنامج من الحاسوب بشكل نهائي، ما قام به هو فقط إزالة الأمر الذي يخول النظام بتفعيل البرنامج فقط لا غير.
هذا من ناحية التطبيقات الخاصة بشريط المهام، نأتي للتطبيقات الفعلية التي تم تثبيتها في الحاسوب، فبعض المستخدمين يشعرون بنشوة عالية بوجود كم هائل من التطبيقات في حواسيبهم وهو أمر غير صحي بتاتا، فلا تكمن قوة الحاسوب بكثرة برامجه بل تكمن قوة الحاسوب في تنوع البرامج من أهميتها ودواعي استخدامها، فكثرة برامج التصميم تتسبب بالتأكيد في بطء الجهاز، وكثرة البرامج غير المستخدمة تسبب أيضا حجزا لمكان محدد في الأقراص الصلبة والتي تكون عادة بحاجة ماسة لها حتى وإن كان حجم القرص الصلب كبير جدا، فكلما وجدت مساحة في القرص الصلب كلما كان الأمر مريحا للنظام في العمل .
-2تعديل إعدادات الـ Bios
يحتوي كل حاسوب على نظام يطلق عليه نظام الـ Bios وهو المسئول المباشر عن الإعدادات الخاصة بالعتاد وكيفية البدء في عملها وقبل الانتقال إلى نظام التشغيل، فأي تغيير بالملحقات المثبتة بالحاسوب يجب أن يقوم ذلك النظام بتعريفها أو السماح بالعمل بها إن كانت متوافقة مع اللوحة الأم، وفي حالة عدم توافقية العتاد المثبت بالحاسوب فإنه يطلق صفارة محددة الطول وبعدد معين يميز كل مشكلة على حدة، ومن هنا نجد أنها البوابة الرئيسية للجهاز بشكل عام، وللوصل إلى ذلك النظام فإنه يجب الضغط على مفتاح محدد يختلف من حاسوب إلى آخر، وكيفية معرفة ذلك المفتاح هو أنه يظهر في أسفل الشاشة أو في أعلاها عند بداية تشغيل الجهاز من زر التشغيل أول مرة ويكون عادة باستخدام أحد المفاتيح الوظائفية والتي يطلق عليها Functional Keys، وتنحصر في أعلى لوحة المفاتيح بدءا من مفتاح F1 إلى مفتاح F12، ويجب الضغط على أحد تلك المفاتيح وبحسب ظهورها على الشاشة وبسرعة وقبل الذهاب إلى نظام التشغيل حتى يتسنى للمستخدم الدخول على تلك الشاشة، ويجب الحذر هنا من استخدام أي وظيفة في تلك النوافذ الزرقاء الأمر الذي قد يقوم بتعطيل كامل لحاسوبك، ويجب عدم الخوض في أي أمر من تلك الأوامر إلا في وجود اختصاصي أو بالرجوع إلى الإنترنت والبحث عن ما هية تلك الوظيفة، وهل بالإمكان تغييرها أم لا؟ وبعد الدخول على نظام البيوس، يقوم المستخدم بالذهاب إلى الخيارات المتقدمة أو ما تسمى Advance Option حتى يتسنى لنا تغيير الطريقة التي يقوم بها النظام في البحث عن جميع السواقات المرتبطة بالحاسوب، وتندرج عادة تحت مسمى يطلق عليه Boot Order، والذي من خلاله يقوم المستخدم بتحديد السواقات التي يمكن البدء في البحث عنها، ويفضل هنا لضمان سرعة الإقلاع تحديد فقط سواقة الأقراص الصلبة لا غير وإزالة السواقات الأخرى، الأمر الذي يمدك بثوان معدودة في تشغيل الحاسوب، وهو أمر يمكن تغييره في أي وقت إن لزم الأمر لذلك، وعادة يوجد في أنظمة أخرى وظيفة يطلق عليها وظيفة الإقلاع السريع Quick Boot وتتوافر عادة في شاشة الخيارات المتقدمة، فعند اختيارها ووضعها في وضعية التشغيل عن طريق Enabled تقوم بشكل تلقائي بتحديد الطرق السريعة لجعل نظام البيوس Bios ينطلق بأقصى سرعة من دون تدخل المستخدم في تغيير أي نمط من الأنماط في عملية الـ Boot Order للسواقات التي تم ذكرها سابقا .
وبعد الانتهاء من الاختيار يجب على المستخدم القيام بحفظ التغييرات والخروج من تلك الشاشة والقيام بإعادة تشغيل الجهاز حتى تتسنى لإعدادات النظام أخذ مفعول ما تم تغييره مباشرة، وسوف تلاحظ الفرق لثوان أنت بحاجة لها عند الإقلاع .
3-زيادة المساحة المستخدمة في الأقراص الصلبة
كلما زادت المساحة المستخدمة في القرص الصلب كانت هناك النتيجة أفضل وأسرع، فما هي الأسباب وراء زيادة حجم القرص الصلب ؟ تكون عادة تلك الأسباب بسبب تثبيت العديد من البرامج المستخدمة وغير المستخدمة بالحاسوب. وكما ذكرنا سابقا أن الكثيرين يضعون برامج عديدة في حاسوبهم ولا يستخدمونها بتاتا، فقط أنها مثبته في الجهاز لا غير، وهنا يجب إزالتها من خلال تطبيق Add/Remove Programs من خلال لوحة التحكم Control Panel، ويعمد العديد من الأشخاص إلى تثبيت الألعاب Games Application والتي هي عادة تحتاج إلى سعات كبيرة للعمل بها .
من ناحية أخرى يجب على كل مستخدم سواء أكان مبتدئا ام محترفا القيام بعمليات تنظيف شاملة لحاسوبه جراء استخدام نظام التشغيل أو بسبب تصفحه للعديد من مواقع الإنترنت، ومجرد زيارتك لمواقع التصفح الخاصة بالأغاني أو الفيديو، فإنك تقوم بإنزال العديد من تلك الملفات في حاسوبك ومن خلال مجلد يطلق عليه الملفات المؤقتة Temporary Folder مهمته فقط حفظ الملفات من خلال مواقع الإنترنت التي قمت بتصفحها، ويلزم بين فترة وأخرى إزالة تلك الملفات بشكل دوري، مما يسرع حاسوبك وجعله يعمل بشكل صحي من الناحية التقنية والبقاء سليما في تفعيل التطبيقات الأخرى .
4-تنظيف الجهاز
من التطبيقات التي يمكن من خلالها البدء في عمليات تنظيف الجهاز نوعان، تطبيق مبني بداخل نظام التشغيل ويندوز وتطبيق خارجي، وذلك من خلال تحميله من مواقع الإنترنت الخدمية، أم التطبيق الذي يعمل بداخل بنية نظام التشغيل يطلق عليه اسم Disk Cleanup ويمكن الذهاب إليه من خلال قائمة البدء Start ومن ثم All Programs ومن ثم اختيار Accessories ومن ثم System Tools وأخيرا القيام باختيارDisk Cleanup من خلال القائمة المنسدلة، وعند تفعيل هذا البرنامج الخدمي تقوم بالضغط على مفتاح Clean مرة واحدة وسوف يقوم الجهاز بعمل اللازم وسوف تأخذ فترة دقائق معدودة بحسب حجم القرص المستخدم والفترة الزمنية التي تم استخدامها من آخر عملية تنظيف شاملة، ولا يلزم المستخدم بعد الانتهاء من التنظيف بأن يعيد تشغيل الحاسوب، التطبيق الآخر هو تطبيق خدمي أيضا يمكن تميله من مواقع الإنترنت، ويطلق على تلك الحزمة من البرامج والتي لها وظيفة التنظيف الكامل اسمDisk Cleaning Software ومن أحد أشهر وأسرع وأخف وزنا تطبيق يطلق عليه اسمDisk Cleaner والذي يمكن تحميله من موقعه الرئيسي http://www.diskcleaner.nl ولن تحتاج إلى سرعة عالية لتنزيله أو حتى تثبيته بالحاسوب، وهو تطبيق مجاني الاستخدام، وهذا التطبيق يمكنه من خلال القائمة الرئيسية الخاصة به أن تقوم باختيار الملفات التي ترغب بإزالتها والتي ينصحك بها، مع إظهاره لحجم الملفات التي يمكن تنظيفها مباشرة، ومن خلال ضغطة زر واحدة فقط، ولا يأخذ وقتا طويلا بالعمل، وبعد الانتهاء تلاحظ الفرق في سعة القرص الصلب .
5-إعادة تنظيم مساحة القرص الصلب
يحتاج القرص الصلب المستخدم بين فترة وأخرى إلى إعادة تنظيم جذري حسب استخدام الحاسوب من تطبيقات وغيرها، ونضرب هنا مثلا في كيفية المحافظة على تلك المساحة، تخيل أنك تريد الوصول إلى أحد احتياجاتك في مخزن مخصص لذلك، ولكن ذلك المخزن وجدته غير منظم بتاتا، فكيف يتم إيجاد مرادك، سوف تجده أخيرا بعد أن تقلب كل ما تجده أمامك عوضا عن الوقت الذي سوف تهدره في إيجاده مباشرة، الفكرة واحدة، تكون عادة البرامج المثبتة على القرص بحاجة إلى عملية تنظيم حتى يتسنى للتطبيقات إيجاد ملفاتها بأسرع وقت وتشغيلها فورا، وفي حالة الفوضى للقرص الصلب والذي لا يمكن أن تراه يجب عليك البدء في عملية التنظيم الكلي، وذلك من خلال برنامج خدمي في نظام التشغيل يطلق عليه اسم Disk Defragmenter وهو من التطبيقات الهامة الموجودة في النظام، فوجودها لم يوجد عبثا، والقليل من المستخدمين يعرفون أهميته، ما يقوم به هذا البرنامج هو إعادة تنظيم متكاملة لجميع الملفات الموجودة على القرص الصلب وإعادة ربطها بجانب بعضها البعض وبتناسق فريد ومن خلال مصفوفة معقدة، فعند البدء في تشغيله يقوم هذا البرنامج بعمل تحليل أولي إن كان هذا القرص الصلب بحاجة إلى إعادة تنظيم أم لا، وعليه يمكن البدء بذلك، وقد تصل الفترة الزمنية للانتهاء منه إلى ساعات طويلة، ويفضل أن يقوم المستخدم بتفعيل هذا التطبيق ليلا ويجده صباحا منتهيا من تلك العملية، وبعدها يفضل أن تقوم بعملية إعادة التشغيل للحاسوب وسوف تجد الفرق .
6-تحسين أنظمة الملفات من FAT إلى NTFS
ماذا نعني بأنظمة الملفات ؟ وما هو دورها في القرص الصلب ؟ نقصد هنا بنظام الملفات هو الكيفية التي تمت تهيئة القرص الصلب من خلاله هل هو بطريقة الـ FAT وتعني File Allocation Table أم بطريقة الـ NTFS او ما تسمى New Technology File System والفرق بينهما هو من ناحية السرعة وتحديد المقاطع الخاصة بالقرص الصلب ووضع مزايا الأمان والدقة في القرص الصلب، ويعتبر نظام الملفات NTFS هو الأفضل على الإطلاق في تهيئة القرص، ويمكن معرفة ما هي التهيئة الخاصة بالقرص وذلك عن طريق الضغط بالمفتاح اليمين للفأرة من خلال القرص الصلب من نافذة My Computer واختيار خصائص أو ما يسمى Properties والتي تظهر لك مباشرة ما هو الإعداد الذي تمت تهيئة القرص الصلب له، فإن وجدت أن نظام الملفات هو نظام الـ NTFS فأنت على ما يرام وهو الأمر المطلوب إيجاده للقرص الصلب حتى تضمن نتائج سريعة في تشغيل التطبيقات، أما إن وجدت أن نظام الملفات هو الـ FAT فعليك التفكير جديا بتحويله إلى نظام NTFS، والعملية جدا سهلة لا تأخذ وقتا كثيرا، وتتم تلك العملية بطريقتين، الطريقة الأولى من خلال أمر من داخل نظام التشغيل، ويمكن كتابته من خلال الاختيار Run من قائمة Start وهو كالتالي : convert c:/FS:NTFS/V ومن ثم تظهر رسالة تقوم بعدها بالضغط على الموافقة والبدء بعملية التحويل، أما الطريقة الأخرى فهي من خلال أحد البرامج الشهيرة والتي يمكن من خلاله إنهاء عمليات ووظائف أخرى سوف نتطرق لها، ويسمى هذا التطبيق Partition Magic، الأمر الرائع في هذا التطبيق هو السماح للمستخدم بإجراء عملية التحويل من نظام الملفات FAT إلى نظام
الـ NTFS وبالعكس، وقبل إجراء أي عملية يقوم بالتأكيد عليك مرارا حتى تتم العملية بنجاح، وبمجرد الضغط على أمر التنفيذ، يقوم النظام من تلقاء نفسه بإعادة التشغيل والبدء في التحويل مباشرة، وسوف تجد الفرق في سرعة استخدام الملفات من خلال تطبيقاتها .
7-تجزئة القرص الصلب
هل تعتبر تجزئة القرص الصلب من الأمور التي ينصح بها أم لا؟ ومتى يفضل إجراء التجزئة ؟
يحتاج نظام التشغيل الويندوز أو أي نظام تشغيلي آخر أن تكون وحدة الأقراص متكاملة وغير مجزأة، حتى يسهل الوصول إلى ملفات النظام، ولكن بات أخيرا في أن معظم السواقات ( الأقراص الصلبة ) تأتي بسعات ضخمة تفوق حجم الـ 200 غيغا بايت، وهو أمر رائع، فكلما زادت سعة القرص الصلب أصبح النظام يعمل بكفاءة عالية، ولكن يأتي البعض ويقول نريد أن نجزأ القرص الصلب، وهو أفضل، ما هو احتياجك من التقسيم الفعلي، ونقول هنا أنه في حال إن كان القرص الصلب ذا سعة ضخمة فلا بأس أن تقوم بتجزئته، ولكن لا يفضل ذلك والمستخدم العادي لن يشعر بفرق كبير في سرعة تشغيل النظام، ولكن يمكن أن يقوم البعض بتلك النجزئة بهدف القيام بنسخ ملفات غير ملفات النظام في هذا الجزء خوفا من فقدها، ويقوم باستخدام هذا الجزء من القرص كنسخ احتياطية يمكن الرجوع عند الحاجة لها، وفي حال تلف القرص الأول فإنه يمكن الرجوع إلى الجزء الآخر منه، وأخذ النسخ الاحتياطية، هذه هي المدعاة الوحيدة لذلك، ولكن يفضل ألا تقوم بتجزئة القرص الصلب إلا عند الحاجة لذلك .
-1تحسين سرعة إقلاع الحاسوب
ونقصد هنا هو السرعة التي يحتاجها الحاسوب منذ بداية الضغط على مفتاح التشغيل حتى الوصول إلى نظام التشغيل المستخدم واستعداده للعمل، وتقاس عادة تلك السرعة بسرعة الـ Buss Speed المدمجة في اللوحة الأم بشكل أساسي، وتكون تلك السرعة مختلفة من حاسوب إلى آخر، وهو المقياس الفعلي الذي على أساسه يجب الحرص بالنظر إليه قبل شراء الجهاز.
الأمر الثاني للتحكم في زيادة سرعة الحاسوب، هو التطبيقات التي تبدأ بالعمل بمجرد بدأ نظام التشغيل في الظهور، وتكون تلك التطبيقات مثبتة عادة في شريط المهام في جهة اليمين من أسفل الشاشة، مع العلم أنه ليس بالضرورة أن تكون تلك التطبيقات فعالة جميعها إلا عند الحاجة لها، مما تتسبب في حجز مكان فعلي بذاكرة الجهاز، ويمكن للمستخدم تحديد تشغيل تلك التطبيقات من عدمها وذلك بالذهاب من قائمة البدء Start ومن ثم اختيار أمر Run وكتابة الأمر التالي MSCONFIG الذي بدوره يقوم بإظهار نافذة صغيرة يتم من خلالها التحكم في العديد من الأمور، وهي نافذة حساسة في تغيير أي وظيفة بداخلها، ولكن يمكن للمستخدم الذهاب من خلال التبويبات العلوية واختيار تبويب Startup ومن ثم يقوم بإزالة الاختيار مقابل التطبيق الغير مرغوب في تفعيله عند بداية تشغيل نظام التشغيل الويندوز، وينطبق هذا الأمر على جميع أنظمة تشغيل Windows XP Home Edition و Windows XP Pro و Windows Vista، وعادة تكون التطبيقات المرغوب بإزالتها معرفة بنفس اسم التطبيقات ولا يمكن الخطأ بها، أما الملفات الأخرى والتي لا يكون المستخدم بمعرفة ما هي يفضل عدم الخوض بإزالتها، حيث انها تكون مخصصة لنظام التشغيل، وإزالتها من دون معرفة بوظيفتها قد يسبب عطلا في نظام التشغيل، والذي يلزم عملا إضافيا للوصول إليه مرة أخرى، وبعد الانتهاء من إزالة تلك التطبيقات من الاختيار تقوم بالضغط على زر الموافقة، فيطلب منك إعادة تشغيل الحاسوب حتى يتم تفعيل ما تم تطبيقه بتلك النافذة، مع العلم بأن ما يقوم به المستخدم من إزالة لتلك الاختيارات لا يعني أنه قد قام بإزالة البرنامج من الحاسوب بشكل نهائي، ما قام به هو فقط إزالة الأمر الذي يخول النظام بتفعيل البرنامج فقط لا غير.
هذا من ناحية التطبيقات الخاصة بشريط المهام، نأتي للتطبيقات الفعلية التي تم تثبيتها في الحاسوب، فبعض المستخدمين يشعرون بنشوة عالية بوجود كم هائل من التطبيقات في حواسيبهم وهو أمر غير صحي بتاتا، فلا تكمن قوة الحاسوب بكثرة برامجه بل تكمن قوة الحاسوب في تنوع البرامج من أهميتها ودواعي استخدامها، فكثرة برامج التصميم تتسبب بالتأكيد في بطء الجهاز، وكثرة البرامج غير المستخدمة تسبب أيضا حجزا لمكان محدد في الأقراص الصلبة والتي تكون عادة بحاجة ماسة لها حتى وإن كان حجم القرص الصلب كبير جدا، فكلما وجدت مساحة في القرص الصلب كلما كان الأمر مريحا للنظام في العمل .
-2تعديل إعدادات الـ Bios
يحتوي كل حاسوب على نظام يطلق عليه نظام الـ Bios وهو المسئول المباشر عن الإعدادات الخاصة بالعتاد وكيفية البدء في عملها وقبل الانتقال إلى نظام التشغيل، فأي تغيير بالملحقات المثبتة بالحاسوب يجب أن يقوم ذلك النظام بتعريفها أو السماح بالعمل بها إن كانت متوافقة مع اللوحة الأم، وفي حالة عدم توافقية العتاد المثبت بالحاسوب فإنه يطلق صفارة محددة الطول وبعدد معين يميز كل مشكلة على حدة، ومن هنا نجد أنها البوابة الرئيسية للجهاز بشكل عام، وللوصل إلى ذلك النظام فإنه يجب الضغط على مفتاح محدد يختلف من حاسوب إلى آخر، وكيفية معرفة ذلك المفتاح هو أنه يظهر في أسفل الشاشة أو في أعلاها عند بداية تشغيل الجهاز من زر التشغيل أول مرة ويكون عادة باستخدام أحد المفاتيح الوظائفية والتي يطلق عليها Functional Keys، وتنحصر في أعلى لوحة المفاتيح بدءا من مفتاح F1 إلى مفتاح F12، ويجب الضغط على أحد تلك المفاتيح وبحسب ظهورها على الشاشة وبسرعة وقبل الذهاب إلى نظام التشغيل حتى يتسنى للمستخدم الدخول على تلك الشاشة، ويجب الحذر هنا من استخدام أي وظيفة في تلك النوافذ الزرقاء الأمر الذي قد يقوم بتعطيل كامل لحاسوبك، ويجب عدم الخوض في أي أمر من تلك الأوامر إلا في وجود اختصاصي أو بالرجوع إلى الإنترنت والبحث عن ما هية تلك الوظيفة، وهل بالإمكان تغييرها أم لا؟ وبعد الدخول على نظام البيوس، يقوم المستخدم بالذهاب إلى الخيارات المتقدمة أو ما تسمى Advance Option حتى يتسنى لنا تغيير الطريقة التي يقوم بها النظام في البحث عن جميع السواقات المرتبطة بالحاسوب، وتندرج عادة تحت مسمى يطلق عليه Boot Order، والذي من خلاله يقوم المستخدم بتحديد السواقات التي يمكن البدء في البحث عنها، ويفضل هنا لضمان سرعة الإقلاع تحديد فقط سواقة الأقراص الصلبة لا غير وإزالة السواقات الأخرى، الأمر الذي يمدك بثوان معدودة في تشغيل الحاسوب، وهو أمر يمكن تغييره في أي وقت إن لزم الأمر لذلك، وعادة يوجد في أنظمة أخرى وظيفة يطلق عليها وظيفة الإقلاع السريع Quick Boot وتتوافر عادة في شاشة الخيارات المتقدمة، فعند اختيارها ووضعها في وضعية التشغيل عن طريق Enabled تقوم بشكل تلقائي بتحديد الطرق السريعة لجعل نظام البيوس Bios ينطلق بأقصى سرعة من دون تدخل المستخدم في تغيير أي نمط من الأنماط في عملية الـ Boot Order للسواقات التي تم ذكرها سابقا .
وبعد الانتهاء من الاختيار يجب على المستخدم القيام بحفظ التغييرات والخروج من تلك الشاشة والقيام بإعادة تشغيل الجهاز حتى تتسنى لإعدادات النظام أخذ مفعول ما تم تغييره مباشرة، وسوف تلاحظ الفرق لثوان أنت بحاجة لها عند الإقلاع .
3-زيادة المساحة المستخدمة في الأقراص الصلبة
كلما زادت المساحة المستخدمة في القرص الصلب كانت هناك النتيجة أفضل وأسرع، فما هي الأسباب وراء زيادة حجم القرص الصلب ؟ تكون عادة تلك الأسباب بسبب تثبيت العديد من البرامج المستخدمة وغير المستخدمة بالحاسوب. وكما ذكرنا سابقا أن الكثيرين يضعون برامج عديدة في حاسوبهم ولا يستخدمونها بتاتا، فقط أنها مثبته في الجهاز لا غير، وهنا يجب إزالتها من خلال تطبيق Add/Remove Programs من خلال لوحة التحكم Control Panel، ويعمد العديد من الأشخاص إلى تثبيت الألعاب Games Application والتي هي عادة تحتاج إلى سعات كبيرة للعمل بها .
من ناحية أخرى يجب على كل مستخدم سواء أكان مبتدئا ام محترفا القيام بعمليات تنظيف شاملة لحاسوبه جراء استخدام نظام التشغيل أو بسبب تصفحه للعديد من مواقع الإنترنت، ومجرد زيارتك لمواقع التصفح الخاصة بالأغاني أو الفيديو، فإنك تقوم بإنزال العديد من تلك الملفات في حاسوبك ومن خلال مجلد يطلق عليه الملفات المؤقتة Temporary Folder مهمته فقط حفظ الملفات من خلال مواقع الإنترنت التي قمت بتصفحها، ويلزم بين فترة وأخرى إزالة تلك الملفات بشكل دوري، مما يسرع حاسوبك وجعله يعمل بشكل صحي من الناحية التقنية والبقاء سليما في تفعيل التطبيقات الأخرى .
4-تنظيف الجهاز
من التطبيقات التي يمكن من خلالها البدء في عمليات تنظيف الجهاز نوعان، تطبيق مبني بداخل نظام التشغيل ويندوز وتطبيق خارجي، وذلك من خلال تحميله من مواقع الإنترنت الخدمية، أم التطبيق الذي يعمل بداخل بنية نظام التشغيل يطلق عليه اسم Disk Cleanup ويمكن الذهاب إليه من خلال قائمة البدء Start ومن ثم All Programs ومن ثم اختيار Accessories ومن ثم System Tools وأخيرا القيام باختيارDisk Cleanup من خلال القائمة المنسدلة، وعند تفعيل هذا البرنامج الخدمي تقوم بالضغط على مفتاح Clean مرة واحدة وسوف يقوم الجهاز بعمل اللازم وسوف تأخذ فترة دقائق معدودة بحسب حجم القرص المستخدم والفترة الزمنية التي تم استخدامها من آخر عملية تنظيف شاملة، ولا يلزم المستخدم بعد الانتهاء من التنظيف بأن يعيد تشغيل الحاسوب، التطبيق الآخر هو تطبيق خدمي أيضا يمكن تميله من مواقع الإنترنت، ويطلق على تلك الحزمة من البرامج والتي لها وظيفة التنظيف الكامل اسمDisk Cleaning Software ومن أحد أشهر وأسرع وأخف وزنا تطبيق يطلق عليه اسمDisk Cleaner والذي يمكن تحميله من موقعه الرئيسي http://www.diskcleaner.nl ولن تحتاج إلى سرعة عالية لتنزيله أو حتى تثبيته بالحاسوب، وهو تطبيق مجاني الاستخدام، وهذا التطبيق يمكنه من خلال القائمة الرئيسية الخاصة به أن تقوم باختيار الملفات التي ترغب بإزالتها والتي ينصحك بها، مع إظهاره لحجم الملفات التي يمكن تنظيفها مباشرة، ومن خلال ضغطة زر واحدة فقط، ولا يأخذ وقتا طويلا بالعمل، وبعد الانتهاء تلاحظ الفرق في سعة القرص الصلب .
5-إعادة تنظيم مساحة القرص الصلب
يحتاج القرص الصلب المستخدم بين فترة وأخرى إلى إعادة تنظيم جذري حسب استخدام الحاسوب من تطبيقات وغيرها، ونضرب هنا مثلا في كيفية المحافظة على تلك المساحة، تخيل أنك تريد الوصول إلى أحد احتياجاتك في مخزن مخصص لذلك، ولكن ذلك المخزن وجدته غير منظم بتاتا، فكيف يتم إيجاد مرادك، سوف تجده أخيرا بعد أن تقلب كل ما تجده أمامك عوضا عن الوقت الذي سوف تهدره في إيجاده مباشرة، الفكرة واحدة، تكون عادة البرامج المثبتة على القرص بحاجة إلى عملية تنظيم حتى يتسنى للتطبيقات إيجاد ملفاتها بأسرع وقت وتشغيلها فورا، وفي حالة الفوضى للقرص الصلب والذي لا يمكن أن تراه يجب عليك البدء في عملية التنظيم الكلي، وذلك من خلال برنامج خدمي في نظام التشغيل يطلق عليه اسم Disk Defragmenter وهو من التطبيقات الهامة الموجودة في النظام، فوجودها لم يوجد عبثا، والقليل من المستخدمين يعرفون أهميته، ما يقوم به هذا البرنامج هو إعادة تنظيم متكاملة لجميع الملفات الموجودة على القرص الصلب وإعادة ربطها بجانب بعضها البعض وبتناسق فريد ومن خلال مصفوفة معقدة، فعند البدء في تشغيله يقوم هذا البرنامج بعمل تحليل أولي إن كان هذا القرص الصلب بحاجة إلى إعادة تنظيم أم لا، وعليه يمكن البدء بذلك، وقد تصل الفترة الزمنية للانتهاء منه إلى ساعات طويلة، ويفضل أن يقوم المستخدم بتفعيل هذا التطبيق ليلا ويجده صباحا منتهيا من تلك العملية، وبعدها يفضل أن تقوم بعملية إعادة التشغيل للحاسوب وسوف تجد الفرق .
6-تحسين أنظمة الملفات من FAT إلى NTFS
ماذا نعني بأنظمة الملفات ؟ وما هو دورها في القرص الصلب ؟ نقصد هنا بنظام الملفات هو الكيفية التي تمت تهيئة القرص الصلب من خلاله هل هو بطريقة الـ FAT وتعني File Allocation Table أم بطريقة الـ NTFS او ما تسمى New Technology File System والفرق بينهما هو من ناحية السرعة وتحديد المقاطع الخاصة بالقرص الصلب ووضع مزايا الأمان والدقة في القرص الصلب، ويعتبر نظام الملفات NTFS هو الأفضل على الإطلاق في تهيئة القرص، ويمكن معرفة ما هي التهيئة الخاصة بالقرص وذلك عن طريق الضغط بالمفتاح اليمين للفأرة من خلال القرص الصلب من نافذة My Computer واختيار خصائص أو ما يسمى Properties والتي تظهر لك مباشرة ما هو الإعداد الذي تمت تهيئة القرص الصلب له، فإن وجدت أن نظام الملفات هو نظام الـ NTFS فأنت على ما يرام وهو الأمر المطلوب إيجاده للقرص الصلب حتى تضمن نتائج سريعة في تشغيل التطبيقات، أما إن وجدت أن نظام الملفات هو الـ FAT فعليك التفكير جديا بتحويله إلى نظام NTFS، والعملية جدا سهلة لا تأخذ وقتا كثيرا، وتتم تلك العملية بطريقتين، الطريقة الأولى من خلال أمر من داخل نظام التشغيل، ويمكن كتابته من خلال الاختيار Run من قائمة Start وهو كالتالي : convert c:/FS:NTFS/V ومن ثم تظهر رسالة تقوم بعدها بالضغط على الموافقة والبدء بعملية التحويل، أما الطريقة الأخرى فهي من خلال أحد البرامج الشهيرة والتي يمكن من خلاله إنهاء عمليات ووظائف أخرى سوف نتطرق لها، ويسمى هذا التطبيق Partition Magic، الأمر الرائع في هذا التطبيق هو السماح للمستخدم بإجراء عملية التحويل من نظام الملفات FAT إلى نظام
الـ NTFS وبالعكس، وقبل إجراء أي عملية يقوم بالتأكيد عليك مرارا حتى تتم العملية بنجاح، وبمجرد الضغط على أمر التنفيذ، يقوم النظام من تلقاء نفسه بإعادة التشغيل والبدء في التحويل مباشرة، وسوف تجد الفرق في سرعة استخدام الملفات من خلال تطبيقاتها .
7-تجزئة القرص الصلب
هل تعتبر تجزئة القرص الصلب من الأمور التي ينصح بها أم لا؟ ومتى يفضل إجراء التجزئة ؟
يحتاج نظام التشغيل الويندوز أو أي نظام تشغيلي آخر أن تكون وحدة الأقراص متكاملة وغير مجزأة، حتى يسهل الوصول إلى ملفات النظام، ولكن بات أخيرا في أن معظم السواقات ( الأقراص الصلبة ) تأتي بسعات ضخمة تفوق حجم الـ 200 غيغا بايت، وهو أمر رائع، فكلما زادت سعة القرص الصلب أصبح النظام يعمل بكفاءة عالية، ولكن يأتي البعض ويقول نريد أن نجزأ القرص الصلب، وهو أفضل، ما هو احتياجك من التقسيم الفعلي، ونقول هنا أنه في حال إن كان القرص الصلب ذا سعة ضخمة فلا بأس أن تقوم بتجزئته، ولكن لا يفضل ذلك والمستخدم العادي لن يشعر بفرق كبير في سرعة تشغيل النظام، ولكن يمكن أن يقوم البعض بتلك النجزئة بهدف القيام بنسخ ملفات غير ملفات النظام في هذا الجزء خوفا من فقدها، ويقوم باستخدام هذا الجزء من القرص كنسخ احتياطية يمكن الرجوع عند الحاجة لها، وفي حال تلف القرص الأول فإنه يمكن الرجوع إلى الجزء الآخر منه، وأخذ النسخ الاحتياطية، هذه هي المدعاة الوحيدة لذلك، ولكن يفضل ألا تقوم بتجزئة القرص الصلب إلا عند الحاجة لذلك .