كمشاركة متواضعة منى اقدم لكم موضوعي الدي يعالج
مسالة غياب التوازن في العلاقة بين الاسرة والابناء
ودلك تحت عنوان
دور التوجيه الاسري في اندماج الابناء داخل المجتمع
ادا كانت المجتمعات الغربية تشكو من ظاهرة تخلي الاباء عن واجباتهم ازاء اسرهم ،
فان الامر ربما كان مختلفا في مجتمعاتنا العربية ، حيث غالبا ما يتدخل الاباء في حياة
ابنائهم تدخلا لايقوم على الفهم السليم لحاجيات الابناء وتطلاعتهم ،
وانما يعتمد على اسلوب القمع والتعالي..مما يحول دون تحقيق تواصل حقيقي بين الجانبين.
يتخد التدخل المبالغ فيه في حياة الابناء اشكالا متعددة : فمند السنوات الاولى من الطفولة
يتعود الابناء على الاتكال المطلق على الوالدين اللدين لهما وحدهما حق اتخاد القرار
في جميع مايتعلق بالطفل ابتداء من نوعية اللعب واللباس وطريقة الكلام ..
الى اختيار الهوايات والتوجه المدرسي والمهني...
وبدلك يفقد الطفل ، ثم الشاب ،امكانية تكوين شخصية مستقلة واثقة من نفسها،
ويحرم بالتالي من فرصة الشعور بالاستقلال الداتي ، ويضل في حالة من
التبعية المادية والمعنوية ازاء والديه.
ويتكرس هدا الوضع في المدرسة ، حيث ينعدم الحوار والتواصل بين التلميد والمعلم ،
ويطغى اسلوب التلقين والحفظ والاستظهار ، ويطلب من التلميد ان يظل سلبيا يردد
ما يقوله المعلم ويتظاهر بطاعة وادب زائفين في ظل جو التهديد والتخويف...
وادا خرج عن هدا الاطار المرسوم يعتبر مشاغبا ويستحق العقاب.
وعندما يصبح التلميد شابا ، ويخرج للحياة العملية ، فانه يظل اسير نمط التنشأة التي
خضع لها ، ويجد نفسه عاجزا عن التعامل مع الاخرين تعاملا يقوم على الحوار
والاحترام المتبادل فيسود تعامل اساسه التسلط والخضوع،
ويغيب التواصل والحوار لينتشر النفاق والتزلف والخوف.
ولتصحيح هدا المسار يتعين على الاباء الالتزام باداء دورهم التوجيهي والتربوي ازاء ابنائهم ،
وفي نفس الوقت بضرورة اعدادهم اعدادا يقوم على غرس الثقة بالنفس ،
ويهيئهم للاستقلال وممارسة حقوقه وواجباتهم داخل المجتمع.
ويبقى السؤال المطروح
كيف يحقق الاباء التوازن بين التدخل في حياة ابنائهم ومنحهم الاستقلالية؟
مسالة غياب التوازن في العلاقة بين الاسرة والابناء
ودلك تحت عنوان
دور التوجيه الاسري في اندماج الابناء داخل المجتمع
ادا كانت المجتمعات الغربية تشكو من ظاهرة تخلي الاباء عن واجباتهم ازاء اسرهم ،
فان الامر ربما كان مختلفا في مجتمعاتنا العربية ، حيث غالبا ما يتدخل الاباء في حياة
ابنائهم تدخلا لايقوم على الفهم السليم لحاجيات الابناء وتطلاعتهم ،
وانما يعتمد على اسلوب القمع والتعالي..مما يحول دون تحقيق تواصل حقيقي بين الجانبين.
يتخد التدخل المبالغ فيه في حياة الابناء اشكالا متعددة : فمند السنوات الاولى من الطفولة
يتعود الابناء على الاتكال المطلق على الوالدين اللدين لهما وحدهما حق اتخاد القرار
في جميع مايتعلق بالطفل ابتداء من نوعية اللعب واللباس وطريقة الكلام ..
الى اختيار الهوايات والتوجه المدرسي والمهني...
وبدلك يفقد الطفل ، ثم الشاب ،امكانية تكوين شخصية مستقلة واثقة من نفسها،
ويحرم بالتالي من فرصة الشعور بالاستقلال الداتي ، ويضل في حالة من
التبعية المادية والمعنوية ازاء والديه.
ويتكرس هدا الوضع في المدرسة ، حيث ينعدم الحوار والتواصل بين التلميد والمعلم ،
ويطغى اسلوب التلقين والحفظ والاستظهار ، ويطلب من التلميد ان يظل سلبيا يردد
ما يقوله المعلم ويتظاهر بطاعة وادب زائفين في ظل جو التهديد والتخويف...
وادا خرج عن هدا الاطار المرسوم يعتبر مشاغبا ويستحق العقاب.
وعندما يصبح التلميد شابا ، ويخرج للحياة العملية ، فانه يظل اسير نمط التنشأة التي
خضع لها ، ويجد نفسه عاجزا عن التعامل مع الاخرين تعاملا يقوم على الحوار
والاحترام المتبادل فيسود تعامل اساسه التسلط والخضوع،
ويغيب التواصل والحوار لينتشر النفاق والتزلف والخوف.
ولتصحيح هدا المسار يتعين على الاباء الالتزام باداء دورهم التوجيهي والتربوي ازاء ابنائهم ،
وفي نفس الوقت بضرورة اعدادهم اعدادا يقوم على غرس الثقة بالنفس ،
ويهيئهم للاستقلال وممارسة حقوقه وواجباتهم داخل المجتمع.
ويبقى السؤال المطروح
كيف يحقق الاباء التوازن بين التدخل في حياة ابنائهم ومنحهم الاستقلالية؟